تخابط..تصادم..ثم انتهاء كل شئ أو بالأحرى اعتقدنا نحن أنه انتهاء كل شئ..!!
صوت أنفاس لاهثه..ودقات قلوب ملهفه..وعيون تبكى ندما ونداء لتحقيق مرادها..وشفاه مرتجفه تدعى بكل سبيل..وأدياد مرفوعه راجيه لوقوع المستحيل..
كل هذا كان فى المشفى..نعم فى المشفى التى شهدت إحدى العمليات الأصعب فى تاريخها..
والمصابه هى..صبا
صبا النفس والعقل التى أغمضت عينيها متمتمه بالشهاده وهى ترجو الله أن تكون تلك النهايه..
ولكن كان أحدهم يبكى بألم ويدعو الله بأن لا تكون تلك النهايه القاسية..إنه يزيد..
بوجدان وعشق وهوى أغمض عينيه ليذهب لنفس عالمها..عالم لا يجتمع فيه إلا العاشقين..
استيقظ يزيد بعدها ليجد نفسه على سرير ابيض ومحقون بأحد المحاليل..
نظر للجالسه بجانبه بعيون باكيه..نادمه..ترجو الغفران..ليقابله عيون متألمه..مجروحه...وصاحبه تلك الدموع عائشه تبكى على ولدها وتبكى على ما فقد..والفقيده هى بالطبع عرفتموها إنها رحمه.
بعد مرور ما يقرب من خمس ساعات..
خرج الطبيب لتستقبله أزواج من العيون لم تنفك عن البكاء وبألسنه لم تمل من الدعاء قالو جميعهم بتساؤل قلق: أخبارها ايه؟!!
ليصدمو بعدها برد الطبيب الملئ بغبار ورياح العاصفه التى هبت على تلك العائله: أنا آسف...عملنا كل اللى نقدر عليه..بس للاسف هى دخلت فى غيبوبة.
ليغادر الطبيب بعدها ودموع
مجتمع يرى "التاء المربوطة"
عار وعورة..
والاعتداء عليها جريمة مبررة ، بلا ذنب
هي من تحمل وزره
لا يخشى سؤال الله من شهادة الزور
جعل من باطله حق .. تبريرًا
لأفعال الذكور
ألبس لظلمه رداءً ، أسماه الدين
نسّي أن الظلم تبعات موبقات
نهى عنه
.. مولى المؤمنين