الامبراطورة العائدة: رحلة التجسد كالامبراطورة المكروهة
3 parts Ongoing أطبق يديه حول معصميّ بقوة لا تقبل التراجع، وجذبني بقسوة حتى أصبحت أقرب إليه مما كنت أرغب، ثم وضع يديّ خلف ظهري بإحكام. نظرت إليه بتحدٍ رغم ارتجافة خفيفة لم أستطع السيطرة عليها، ولكنه لم يمنحني فرصة للتراجع. همس بصوت أجش، منخفض وكأنه يزحف عبر أذني كحفيف أوراق جافة في ليل بارد:
"لا يا عزيزتي... لن تغادري القصر. لأن كل خطوة تخطينها خارج هذا المكان ستكلف حياة شخص ما.... شخص قد تحبينه، أو شخصًا يعجز عن الصراخ حين تمزقه رؤيتك هاربة. وأنتِ، يا صغيرتي، لستِ من النوع الذي يتحمل رؤية الدماء تُراق بسببك"
تسللت كلماته إلى قلبي كسُمّ، شعرت ببرودة تغزو أطرافي مع كل حرف ينطقه. ومع ذلك، رفعت رأسي بجرأة مصطنعة، محاولاً أن أقاوم ذلك الوهج المجنون في عينيه. رددت عليه بنبرة حاولت أن أجعلها حادة، لكن شجاعتي تكسرت في نهايتها:
"لماذا تفعل هذا؟ لماذا تُبقي عليّ هنا بينما تكرهني؟ إذا كنت حقًا تحتقرني، فاتركني أرحل! دَعني أخرج من حياتك ومن هذا الجحيم!"
لكنه لم يرد، بل حدّق بي بنظرة شرسة، خليط غريب من الهوس والجنون، وكأن حديثي أشعل شيئًا في أعماقه. ...