منذ ان رأها اول مرة ولعنتها تطارده في كل مكان ... تلاحقه طوال الوقت وتأبى ان تتركه... بسحرها الفتاك استطاعت ان تأسره ... وبخضار عينيها وجد ضالته... هي ليست كغيرها من النساء ... هي امرأة لا تصادفها سوى مرة واحده في حياتك ... تعرف كيف تغزو قلبك وتلهبه بنار هواها ... ابتسامتها حياة ... عيناها أمان ... وحضنها وطن ... وما هو سوى غريب متعب يحتاج ان يحتمي باحضانها لينال الهناء ... أغلق باب الشقة خلفه وتقدم اتجاهها بخطواته الرجولية الواثقة ... كانت واقفة ثابته امامه وملامح وجهها جامده لا يظهر منها أية تعابير عدا لهيب عينيها الخضراوتين الغاضبتين والذي أسره من اللحظة الاولى ... " هل اعجبكِ المكان ...؟" سألها بنبرة ساخرة لم تخفَ عنها فاجابته ببرود ونبرة مقتضبة : " للغاية ..." " في الحقيقة هو كثير على امثالك ... لكنني لست معتاد على ارتياد أماكن اقل رقيا من هذه ..." " ما معنى تصرفاتكَ هذه ...؟ مالذي تنوي فعله بالضبط ...؟" سألته بنبرة غاضبة وقد بدأت تفقد برودها المصطنع امامه ... سار متقدما ناحيتها دون ان يجيبها على سؤالها حتى وصل اليها ... رفع ذقنها بأنامله وبدأ يتأمل وجهها بملامحه الناعمه الجذابه ... فجأة هوى بصفعة قوية على وجهها جعلتها تضع كف يدها على وجنتها بصدمة شديده ... " هذا الكف لانكِ تحديتِ من هم ارفع منكِ مقاما وجاه ..." عاد وصفعAll Rights Reserved