بيلادونا من أكثر الأزهار سمية على الأرض، استخدمها البشر كسلاح ضد بعضهم البعض فتصنع بها رؤوس سهام مسمومة تحول أقوى رجل إلى جثة هامدة، وكان ذلك اسمها، ولأن كل شيء مكتوب كان قدرها مثل اسمها، تبقى خفية عن أعين الناس إلي أن يأتي وقت استعمالها، عاشت طيلة حياتها وهي لم تروى من الحب سوى بضعة قطرات يمكن عدهم على الأصابع وفي النهاية كاد وحش الفراغ والوحدة أن يقتلع روحها من جسدها، لكن رين تدخل ورواها إلى الحياة مجدداً، هوست به بيلادونا ولم تحبه ذلك الحب البدائي الذي يتفاخر به البشر منذ فجر التاريخ؛ فاحتياجها إليه كان أعظم من ذلك! بالنسبة لها كان هو أشعة الشمس الدافئة التي تبقها حية، وجوده في عالمها مسألة مصيرية اما حياة أو موت، ولكن هل سيتحمل رين مسؤوليتها أم سيتركها للفراغ ينهش وجودها وهي حية؟
49 parts