يَبْدُو أَنَّنِي لَمْ أَسْتَقْبِلُ حَيَاتَي مُنْذُ وَعَيْتُ, حَتَّى هَذِهِ كُنْتُ أَعَيْشَ مُتَأَثِّرِهِ بِجُمْلَةِ الظُّروفِ, وَالدَّوَافِعَ وَالْمُقَاوَمَاتِ أَسَيْرٌ وَأَتَقَهْقَرُ وَأَقِفُ وَأَحْيَانَا أَعَدُوٌّ بِجُنُونٍ وَحَيْثُ يُتَاحُ لِي أَنَّ اتامل ذَاتِيٌّ, أَرَى أَنَّنِي مُجَرَّدُ أدات تُمْلَى عَلَيْهَا مُقَدَّرَاتِ حَرَكَاتِهَا وَسُكُونِهَا, لَمْ أُشْعِرْ قَطُّ بِتَحْرِيرِ ارادتي وَحِينَ بَدَا لِلْأُخَرَيْنِ أَنَّنِي أكْتملت بِحُكْمِ السِّنِّ وَاِتِّسَاعِ أفَّاقِ التَّجْرِبَةِ وَجَدَتْ أَنَّ مايسمى الأرادت فِينَا لَيْسَتِ الى حَاصِلَ الظُّروفِ يَنْسَحِقُ فِيهَا مَاهُوَ ذَاتِيَّ دَاخِلِيَّ تَحْتَ وَطْأَةِ مَاهُوِ خَارِجِيِّ فاذاقلت ةبصدق الَانِ اني أَجَهْلٌ مِنْ أَنَا أَوْ مَا أَنَا ف لَانِيٌّ لَمْ أَسْتَقْبِلُ قَطُّ مأستطيع أَنَّ اِسْمِيَّهُ حَيَّاتِيٌّ وَلِكَيْ لَا يُعِدُّ كَلَاَمِيٍّ عَنْ حَيَاتِي يَكْتَفِي شَيِّئْ مِنَ الْغُمُوضِ أَقُولُ انني كُنْتُ كَالْْجُنْدِيِّ الَّذِي قَضَى أيَّامَ وليالي فِي التَّدْرِيبِ وَالْاِسْتِعْدَادَ لِمَعْرَكَةٍ لَمْ يُقَدَّرْ لَهُ أَْنْ يَخُوضُهَا أَوْ كَالْْمُتَعَلِّمِ الَّذِي قَضَى شَطْرُ عُمَرِهِAll Rights Reserved