ران الصمت عليهما للحظات قبل أن يقطعه وهو يتنحنح ويناديها بتردد لتلتفت إليه وخفق قلبها وهي ترى نظرته لها وتردده الواضح والاحمرار الطفيف على وجهه هو يقول بحرج _"(ورد) .. هل يمكنني أن آخذ من وقتكِ بضع دقائق؟" اتسعت عيناها وقلبها تسارعت نبضاته بجنون وهي تقرأ في عينيه ما خافت أن تصدقه .. ما انتظرته لوقتٍ طويل .. حاولت أن تنهض وتهرب من أمامه .. سمعته بتشوش وهو يتابع بتوتر واضح _"أريد أن أخبركِ بشيءٍ ما و .." لا يمكن أن يكون هذا حقيقة .. هي تتوهم .. لن يخبرها الآن .. لا يمكنها أن تسمعه .. لا يجب أن تظل جالسة هكذا .. لا يحق لها أن تسمع ما يريد قوله .. لماذا لا تتحرك؟ .. رنين هاتفها أنقذها لتنتفض بخفوت وهي تلتقطه وتوقف قلبها عن النبض لحظة وهي ترى رقم خطيبها و رفعت الهاتف لترد حين لمحت عيناه تلمعان بخيبة وألم شديد .. تتبعت مسار نظرته لتجدها معلقة بيدها اليمنى حيث كانت دبلة خطبتها التي ارتدتها قبل يومٍ واحد فقط .. تعلقت عيناها بعينيه اللتين رفعهما إليها للحظة بذهول والجرح داخلهما كان أوضح من أن تتجاهله أو تتوهمه .. صوت خطيبها تردد يناديها بقلق بعد أن فتحت المكالمة ولم تنطق بحرف، انتزعت نفسها من ذهولها وهي ترد عليه بينما ترسم على شفتيها أروع ابتساماتها تخفي خلفها انتفاضة قلبها الذبيح _"أنا معك (هاني) .. نعم، لقد وصلت لتوي"All Rights Reserved