جلس على الرصيف البارد، بينما أحكم معطفه الثقيل حوله ووضع القبعة على رأسه، تأمل سماء الليل المرصعة بالنجوم، عانق القطة السوداء التي بين ذراعيه بشدة، تصاعد البخار من فمه بينما نطق:
" متى ستشرق الشمس؟"
حين تسري رياح الشتاء في الظلام، و حين يشتد برودة الأجواء في المكان، يعود الجميع إلى أدراجهم داخل بيوتهم.
و لما قد تسمى بيوتاً ؟ لسقفٍ تلجئ تحته ؟ أم حوائطاً تُحيط بك ؟ و يُقال أن البيوت لا تكتمل لتكون بيوتاً سوى بأشخاصٍ تحبهم ينتظرون عودتك.
تبتسم مع رؤية نور القمر الجميل من النافذة، و مع نهاية يومك تمضي مستعداً إلى يومٍ آخر جميل، فلطالما كانت النهاية، في منتصف الليل.