بَيْنَ شُرُوقِ الشَّمْسِ وغُرُوبِهَا
طَرَقَ ذلكَ الشَّفَق ابْوابَ السَّمَاء..
تَوَهَّجَ بَرِيقُه فِي عتْمَةِ السَّدِيمْ,
فَكَانَ كَطَلْقَةِ رَصَاصٍ فِي الصَّمِيمْ..
فاخْتلَطَ ضَجِيجُه بِهُدُوئِهَا
وَ امْتَزَجَ حُزْنُهُ بِتَعَاسَتِهَا..
كَانَ كَالعَذَابِ والنَّعِيمْ, كَالجَنَّةِ و الجَحِيمْ..
أوْقَفَ وَقْتَهَا و زَمَانَهَا و كَانَ
جَمَالَهُ يَنْشُرُ وَبَاؤهُ بَيْنَ غُيُومِهَا..
و حِينَ أصْبَحَ ادْمَاناً لَهَا
و دَوَاؤهُ الذِي لَمْ يَكُنْ مِلْكَهَا..
اخْتَفَى.. تَوَارَى عَنْ الأنْظَار
تَارِكاً سَوَادَ حُزْنِهِ في قَلْبِهَا..
فَاحْتَضَنَ سَدِيمهَا عتْمَتَهَا,
و حَاوَلَ الحُزْنُ مُواسَاة تَعَاسَتِها..
و كَانَ القَمَرُ هُنَا كَرِيمْ, عَانَقَ الشَّمْسَ
حَتَى وانْ أحْرَقَتْ جَمَالَهُ بِحِمَمِهَا..
Started: 30-12-2018 All Rights Reserved
Read more