كان الله بعون إعترافاتنا العالقة في الحناجر كلماتنا الهاوية في العدم ، وجميع مشَاعرنا المكبوتة إجبارا.. عليك أن تعلم علم اليقين بأن المرء يخوض صراعًا بينه وبين نفسه كل يوم مع ألف هم وألف قلق ومئة ضعف ليخرج أمامك بكل هذا الثبات ... سيأتي يومًا تختار فيه نفسك، ستتوقف عن التمسك بالأيادي التي لا تُعيرك اهتمامًا، سترحل دون أن تنظر خلفك ولو لِلحظة، ستتوقف عن التعلق بتلك العلاقات التي تُشبه الحبال الدائبة.. قلبك يستحق أن يُنصف ولو مرة.. أنت تستحق شخصًا يتمسّك بك بكل ما أوتيَ من قوّة، لا أن تُترك كل حين وآخر وكل ما عليك فعله ان تنتظر عودتهم بلهفه . قد تبدو دروس الحياة باهظة للبعضِ منّا، قد تجعلنا ندفع ثمنًا لم نُرد أن نخسره، وقد توجعنا بمشاعرٍ لا تطيب ولا تهدأ. قد تبدو غير منصفة، تُسعد أحدنا وتُبكي الآخر، تُفرح هذا وتُحزن ذاك. قد تبدو هكذا؛ لكن تذكّر دائمًا أن ما من ضيق إلا ولهُ مخرجًا، ولا عسر إلا وبعده يُسرًا .. تيقّن أن الله لا ينساك وأن ليس هناك حزنٌ أبديٌ. ولم تخلق المشكلة إلا ولها حل .. وكل حل له وقته المناسب، نحن نحتاج إلى الصبر فقط. والوقت كفيلٌ بكل شيء.