لم أَكن أقصد أن أجعل من التفكير بكَ روتينًا قبل النوم ، وعِندَ الاستيقاظ وفِي كل لحظة من اليوم .. لم أكن أقصد أن لا أفكر في أي شيءٍ سواك وأن أتذكر أتفه التفاصيل مثل الخمسُ ثواني التي تستغرقها في الابتسام ببلاهة قبل الرَد على أي شيءٍ أقوله ، ابتسامتك في ذاك اليوم كانت حزينة قليلا ، وتلك كانت مُحرجة لأنك شَعرتَ بالسوء ، وفي يومٍ آخر لم تستطع الابتسام أبداً ، وهنا نظرتُ بتعجب وهناك نظرتُ بسخرية ، أتذكر كل شيء لدرجة بكاء عقلي أحيانا ! لم أكن أقصد أن ألمحَ ظلك من أبعد المسافات وأراك بين وجوه الناس ليدق قلبي بتوتر وأشعر أنني أتهاوى كُنت أتجنب الطرق التي يُمكن أن تتواجد فيها وابتعد بقدر الإمكان لأنني أنسى الكلمات .. والهجاء قواعد التأنيث والتذكير ، وأنسى اسمك أحيانا لكنني دوما أتمنى رؤيتك لم أكن أقصد أن أراك دوما في أحلامي .. صدقني لم أكن أقصد أي شيء ، وإن كان بإمكاني الاختيار أريد أن أرميكَ مِن داخلي حينها سأخفف من توتري الدائم وأنا أسير لأنه من الممكن أن تكن بالأرجاء و يمكن أن أقابلك في أي لحظة ، أو أنك تراني من مكانٍ ما حينها سأكون أنا بقوتي ، ولا مبالاتي ، وبرودي حينها سأعود لأضع سماعات الهاتف في أذني والنظارات على عيني فلا شيء لأسمعه ولا شيء لأراه لَكنني كلما اقتربت من نقطة نسيانك أو حتى توهمتهAll Rights Reserved