حينماً تتقرر العبوديةٌ وسماً لروحٍ حرة وحينما يحيط الخرس الجوارح ،حينما تنتقل لعالمٍ آخر ومعالم أُخرى ،حينما تلتقي الطوائف والأشكال والألوان ،حينما تخرج تلك الأميرة ،لتناضل عن أنها في ذات العزة ،حينما تفهم بأن تلك العواطف ليست إلا لغةً وحيدة مع أختلاف اللغات ،هكذا تتغير مجرى أحداث الحياة ،لتخبر بأن الطيبة لاتزال قاطبة في بعض الأرواح ،وأن الخير غير مرتبطٍ بأي دين ،وبأن العزة لاشيء أمام الحق البين ،بأن الخبث قد يغيره كلام كما يغير الفطرة السليمة كلام فهكذا بعض التنميق والتنسيق يبني ذاتً كما يهدم! في القرن الثاني من عهد الخليفةِ المأمون كانت تلك الحكاية ؛ليست لتخبر عن تلك المعالم العباسيةِ المغدقةِ علماً وخزفاً إنما عن ماهيةِ ذاك النقاء في تلك الأرواح التي ساهمت في تلك النهضة ،وعن وحوشٍ تهدم في ذاك الكيان كلما سطح رفعةً وعزة.All Rights Reserved