الجزء الاول
ناهدة امرأة في الثلاثينيات من عمرها غنية لكنها ارملة فقدت زوجها قبل سنتين وفقدت معه ابنها (زين) الذي اختفى يوم جنازة ابيه ولم تصل الشرطة بعد الى اسباب اختفائه ولقد اعتبر حل قضيته مجهولا وأغلق ملفها منذ ذلك الحين ، لكن ناهدة لم تفقد الامل في امكانية العثور على ابنها وبعثث بصوره للصحافة والاعلام مع مبلغ مالي لمن يجده.
في هذه الاثناء كانت ناهدة تعيش ازمة نفسية لسنتين متتابعتين وذات يوم كانت تمر بالقرب من مجموعة احياء شعبية كي تبحث مع خدمها عن ابنها ان كان موجودا بأحد هذه الاحياء وفي نفس الوقت تتصدق بالمال لفائدة هذه التجمعات السكنية الفقيرة ككل يوم ، وقبل ذهابها سمعت صوت رجال يحملون عصي في ايديهم ويصيحون وكلهم متفرقون عن بعضهم البعض وكأنهم يبحثون عن أحد ما وما أن ارادت دخول سيارتها لمغادرة هذا المكان حتى استوقفها رجل من هؤلاء الذين رأتهم قبل قليل ،ثم قال بصوت عال وهو يلهث:ألم تري فتاة صغيرة شقراء في سن الخامسة تمر من هنا؟
_انقبض قلب ناهدة وبدأت تشك في ان يكون هؤلاء الرجال افراد عصابة لخطف الاطفال،ثم قالت بصوت منخفض وهي مذعورة:هل تقربونها بشيء؟
صمت الرجال لثوان فقد لمحوا من صوتها شكها في امرهم،الى ان قال احدهم :انها اخت.....
فقاطعه رجل اخر وهو يقول انها ابنتي
فزاد شك ناهدة بأمرهم وسا