بالصراخ المتعالي في انحاء المكان ، تحول المكان الخالي إلى قاعة سينما ، فيها عرض خاص ،عرض مغري للحظور .. على اطراف الدائرة المتسعة و الكبيرة حشدكبير من المتفرجين .. اللتي هي تراهم واحدا تلو الآخر .. اللتي تنظر لهم بنصف نظرة ، لا هي مرفوعة الرأس ولا مختبئة . هي الان في الوسط عارية الافكار ، عارية الظنون ... الان ليست بحاجة لغطاء رأس كي يسترها و لا لباس يحجب عورتها .. هي الان محررة بايدي طويلة لا تعرف الحدود..بجناح قوي .. لكن يكفي هذا كي تسافر ؟ يكفيها جناحها الجديد؟ ام ان هذا الجناح الجديد هو فراغ .. هو ضعيف لا يستطيع حمل رجليها من الارض حتى ... كان اولئك المتفرجين ،ليسوا اناس و لا اشخاص .. بل كانو خصال ، منها الحميدة و الخبيثة ، كانوا حاضرين كلهم من بينهم رئيسهم الأخلاق و التربية و الاحترام ، كان ايضا من بين مجلسهم. العادات و التقاليد .. وكان ايضا سيدهم الظمير حاظرا.. أعتقد انها محاكمة ، ليست دولية و لا حتى و طنية اعتقد انها محاكمة نفسية ، محاكمة ذاتية .. كان من السهل الافصاح عن كل ما يجول بالخاطر و الفكر .. لكن اصبح الآن من الصعب تجاوز مرحلة المحاكمة كونها مصيرية ، قرارية ، كونها ايضا حين تقف الخصال لديك ، اعلم انك قد وصلت مرحلة المحاكمة كونك تخطيت الحواجز و الخط الأحمر العريض .. غيثة السباعيAll Rights Reserved
1 part