ينظر إليها و لا يدري كيف يساعدها عجزه هذا يزعجه هو ليس بضعيف أو حتى عاجز .... على الأقل ليس فيما يخص الآخرين ....لطالما كان السند لكل من إحتاجه دون حتى الحاجة للسؤال إلا فيما يخصها .... و دون أن يدري أصبح يتعمق أكثر من اللازم في أمورها .... خصوصا حين ينظر إليها و هي تغمض عينيها بشدة و عن قصد رغبة منها في قمع تلك الدموع تماما كما هي الآن .... لقد علم آنفا أن عدم قدرته على مساعدتها ليس لعجزه لكن لعندها ومكابرتها و إنتهاز كل فرصة تظهرها قوية أمامه عله يصرف النظر عنها رغم إدعائه اللامبالاة ليساعدها على حماية تلك الرجولة المؤنثة .... أجل .... فهي تكابر هي لا تقبل الدموع أبدا و لكنها تبكي ..... تبكي بكاءا مرا و حرا يقطع النياط نعم..... ولكنه بلا دموع لذا حين يسمع عزفها على البيانو و هي مغمضة عينيها ، حين يسمع غنائها ..... يحس برغبة عنيفة في التربيت على ظهرها و ضمها لصدره عله يريحها أسوء ما فيها أنها كاتمة للغضب لا تظهره أبدا و كأنها تحاول جاهدة قطع كل صلة قد يشبهها بصفات آدمية ضعيفة .... لذا تلك الإبتسامة الدبلوماسة لا تفارقها و كأن الأحاسيس الآدمية المبتهجة مجرد ملحق حفظتة فهي تدرك تماما متى عليها الإنفجار ضاحكة و متى عليها الإبتسام بإستفزاز.... و متى تفتعل ضحكة هادئة أحيانا يتمنى فقط لو يهزها بعنف حتى تكون بلا لون ليضمها