أتسأل كثيراً هل أصبح العالم مملاً إلى هذا الحد.. أم أصبحت انا باهته إلى هذا الحد؟ أظنني أتحول إلى حائط مائل وفي طريقه للعدم ف عيوني لا ترى سوى الظلام حولي حتى تسرب هذا الظلام داخلي، انتُزع مني شغفي للإندفاع والكلام كل يوم، أصبح التواجد مع من حولي عبءً ثقيلاً لا يتحمله قلبي... اقصد ما تبقى منه، باءت محاولاتي بالفشل للرجوع إلى ما كنت عليه أو حتى التظاهر بذلك و أن كل شيء على مايرام أظن أن الوقت داهمني و قطار الحياة فاتني فلا سبيل للنجاة سوى تركها، أنني لا أعاني من فقداني لشخص يساعدني لأني ببساطة لا أريد مساعدة من أحد ولا حتى من نفسي.. أنا في الهاوية على ما أظن، طاقتي نفذت فلم يعد بمقدوري الإهتمام بأحد و الانشغال به مثل السابق أٌبعد عني كل من يقترب خوفاً من أن يمسه الخراب الذي يسكن داخلي، لم يعد يعلم قلبي كيفية الحب أو ما هو في الأساس خيبات أمله كانت كفيلة بأن تمحي كل ما هو جميل، أيقنت أن سعادة الحب هي سعادة زائفة زائله تزول بعد وقت قصير و تتحول إلى سرير نبكي عليه نهاراً و ليلاً نُسمره في احتساء قهوة مع حسرة ألامنا. أنا أغرق وأرى الجميع يلوح لي عاجزون لم يُعد بمقدور أحدهم أن يرمي لي طوق للنجاة فالأوان قد فات فسلاماً على كل من كانوا سبباً في إغراقي.All Rights Reserved