هي رواية إجتماعية لكلّ واحد منّا يشعر بالوحدة والضّياع. لكلّ واحد منّا يخاف خسارة من يحب تحت قانون سنّة الحياة. لكلّ من ظُلم ويبحث عن العدل؛ لكلّ من طُعن من أقرب الناس إلى قلبه. لكلّ من أخطأ وييحث عن تكفير ذنوبه؛ لكلّ من لا يزال يتنفس وقلبه على حافة السّقوط من قلبه يطلب الرّاحة وإن كان بالرحيل؛ لكلّ صاحب بلاء؛ لكلّ صاحب هم؛ لكلّ فاعل خير وإن كان صغيرا؛ لكلّ طفل وشاب وكهل وشيخ؛ لكلّ طفلة وفتاة ومراهقة وامرأة وعجوز...لكلً روح تشعر بالضّياع. الرواية تحتوي على قصّتين. شبحُ الوداع، وغرباء وصلهم القدر. كلا القصتين مترابطين من بعيد، ورباطهما للمتفطن عبر ودروس. القصّة الأولى "شبحُ الوداع": تتحدث عن فتاة خسرت نصف قلبها، فكبرت في خوف من خسارة النصف الآخر. بدأت في الإبتعاد عمّن تحب، والهرب ممّن يقترب، وتجربة كلّ ملذّة تُسكر العقل وتُنسيه علّها تهرب من أفكار عقلها والذّكريات المحفورة فيه...بدأت بالضياع. القصة الثانية " غرباء وصلهم القدر" مرتبطة بتفصيل واحد مع القصة الأولى، وهذا التفصيل، لنسميه "خطأ صالح"، كان سببا في تغيير كلّ حياة تصادفها في حروف القصّة ثانية، وهي تحتوي على حياة مجموعة من الغرباء، كلّ منهم في همّه، ببلاءه، بطريقة عيشه، ثم يصبح القريب غريب، والغريب قريب، والحي ميّت، والميّت حي...لفاقد الAll Rights Reserved