خاطرة الرواية بقلم فاطمة الشريف
ألوان متداخلة
أسود بلون حداد على الروح
أحمر بلون حب ذهب ولن يعود
أصفر لون ثقة أفقدوها إياها
حتى أصبحت جسدا يكاد يموت
أخضر هو لون الحياة ..
وفي عينيها هو لون أمنية
أن تستعيد تلك الحياة
ليأتي الأبيض بعبق الياسمين
لون البراءة,
الطهارة,
لون كل ما هو ثمين..
ورائحته العطرة
تخبرك قصته دون دلائل وبراهين
ألوان وورود
تساقطت أوراقها مع فصل الخريف
بأعاصير غضب
أو برياح خماسين
تناثرت بإهمال وكره
في الطرقات والميادين
ضعف وذل واجهتهم
حتى وهن الجسد دون القدرة على المزيد
حتى استسلمت لمصير كتب عليها
كونها تاء تأنيث
هي أنثى.. فلتتحمل
وهو ذكر.. فليتدلل
والحصيلة حطام أنثى
وذكر يأمر ويتفنن
سقطت الأنثى وانكسرت
وانسابت من عينيها دموع لطالما تحجّرت
بكت حياتها,
شبابها,
وأوراقها التي تناثرت..
اشتكت زوال عطرها
وتمنت أن...
ولِمَ التمنّي؟!
وهل تملك زمام أمرها؟!
هي شبح إن صحّ القول!
تتبع وتصغى لشبه رجلها
هي أنثى
والسبب دائما أنثى
العلّة أنثى
والغاوية أنثى
الجريمة أنثى
والمقصّرة هي..
الأنثى!
قسي عليهم ، و أذاقهم من مراره، حطمهم من قبل و عندما علم برجوعهم أقوياء ، عاهد نفسه بأن تلك المرة لن يتركهم إلا و هم أمواتا ........
ذاقوا مرار الدنيا ، قدرهم ضدهم، و هذا الزمن لم يكتفي بما فعله معهم............
عالم لا تعرف الرحمة طريقا له ، اختار أضعف مخلوقاته ليقسي عليهم ..........
ظنوا أنهم هم الضحايا فقط لألاعيب شياطين الإنس .............
لم يدركوا أنهم كان يتم حمايتهم منهم، و الحقيقيون مختفيون.......................
# رحلة وجع
# بقلمي
# يارا عصام أحمد