لمن يشعر بالوحدة

فرصة بعد الجرس الأخير...

بحضرتها تمردت حواسي علي وشعرت للحظةٍ أنها الأيقونة المكمّلة للذات.
أخرجتني عن النص بدخولها المفاجئ الى عزلتي.
همست لتجاعيدي بالإنصراف ،وشرحت صدري بهدبها الكسول.
غسلت بصوتها كل اتعابي وحشرجات حنجرتي.
كسرت الكثير من اقفال قناعاتي وأخبرتني عفويتها أنه لايزال في الحياة متسع من الحب والغزل والإنعتاق من المفاهيم الصدئة.
برهنت لي أن الإرتماء الى النوافذ يجلب القلق والحيرة.
كغيمة تائهة هطلت كل عشقها على نقاط ضعفي.
إحتضنت أوجاعي بذراع من همس ،ولها عيون ذئبة طاردت إرتباكي.
شممت رائحة هزيمتي أمام جمالها الهادئ وانتصاري بالوقوف على الظفة الأخرى.
بحشمة جاهلية ومفاهيم عصرية انتزعت صور الأخريات من ذاكرتي.
عرفت معها أن الحب هو كائن حي غير ملموس يرافقنا مع من نحب ويهرب عند كل كبوة مزاج لكنه لا يستسلم اطلاقاً.

وأن الحب هو الصفح عن أكبر الأخطاء والوقوف على حافة الحياد مع الخصم، ولننسجم يتوجب علينا تطبيع بعض المستحيلات.
علمتني أن الدفئ يبدأ من الداخل وأن من نحب حاضرون لحمايتنا من هفواتنا العاطفية.
وأن بعضهم تسعدنا صورهم وذكرياتهم واخرين يتحكمون بمزاجنا عن بعد فنبتسم لخيالهم ويشعرنا بعدهم بالإحباط.
أردت أن أضع سنواتي السابقة بقارورة والقيها في دجلة،وأبدأ معها شوطاً اكثر بهجة و