ملاذ
لقد كانت الشمس التي اشرقت و اضاءت الغروب,محت الظلام واشعت بالنور ,املست الطريق وابعدت المطبات ,دفعت السيء واحضرت الجيد
كانت كالملاذ ,المنزل الذي يحوي المرساة التي تهدئ
جاءت دخيلة و اصبحت باقية تموضعت في القلب وتربعت فيه
"اسمعيني جيدا هذا ليس انا ,ولن اكون ,انسي كل هذا هذا وتخطي هذا من بعدها"
في هذه اللحظة وخدت نفسي متموضعة على صدر صلب ورائحه رجولية مختلطة برائحة سجائر تخللت حواسي مسكرتني و يد تطبطب على ظهري وهن احسست بالامان و اغلقت عيني وشعرت بالهدوء ,الدفئ ,الحنان مع يد ملساء تداعب فروة راسي
لقد هدات
الجروح أدمت قلوبهن ومازالت كلًا منهن تحارب للبقاء، مذاق الألم لا يفارق حلقهن، جروحهن متشابهة ولكن لكلًا منهن حكاية خاصة هي ضحيتها، الأولى نهشتها الذئاب البشرية وتركتها كالخرقة البالية تعاني بمفردها، والثانية واجهت إنسان مريض نفسي يريد أن يُجحمها داخل قوانين لعبته القذرة فبات كاللعنة تسبب لها هوس الجنون، والثالثة تخوض رحلة معتادة على بعض الزوجات التي تُجبر بالعيش دون زوجها المغترب ولكنها كانت دونه هشة تخشى أن ينتصر شياطين الإنس عليها، وهناك أخرى طمست حبها حينما تخلى عنها محبوبها وتزوجت أخيه وبعد سنواتٍ عديدة اكتشفت بأنه ما كان الا شيطان لعين لا يستحق حتى أن تدعو له بالرحمة، ومنهن تلك الفتاة العبرية التي تخوض رحلة غامضة بدايتها مقتل أخيها والصادم أن من قام بقتله هو عمها والآن يريد قتلها هي، وتلك البائسة التي اعتادت العيش داخل الطبقة الآرستقراطية فارتبطت بشخص لم ترغب به وأحبت حارسه الشخصي الذي قلب حياتها رأسًا على عقب، وتلك التي كادت بخسارة حبيبها بحماقتها التي أخضعتها بأنه يغار من نجاحاتها الساحقة...
نماذج متعددة تشملها معنى صريح لعنوان الرواية #صرخـــــات_أنثى!!!!!