عندما يــكون الضحية جاني والجاني ضحية وينعدم القضاء في دنيا الملذات وفي عالم الظلم والظلمات. تتقهقر جيوش العدل معلنة الإزام أمام قوة الظلم الغاشمة المتمكنة بلا رحمة تخطو بثبات نحو هدفها تسحق من يتعرض لها ويحاول منعها وتطمس أثار جريمتها بمهارة فلا أحد يستطيع إدانتها وبكل غطرسة تحرق قلوب وتقهر عيون..وتدمر أحلام وطموحات فيستحيل ترويض الظلم فالظلم عندما يتمكن لا مروض له قد ينهزم بعد فترات لأن عمره الإفتراضي انتهى ولكن بعد هزيمته في فرد يعود للتمكن في آخر.. يعيش الظالم لمصلحته والآخرين عبيده وإلا نالوا عقابه.. حول هالة الظلم تلك يبدأ بصيص من العدل يحارب لينقذ ضحايا حروب القوة وبين كل هذا يضيع الكثير مما لا ذنب لهم في شيء سوى أن الأقدار جعلتهم يتواجدون في أرض المعركة بلا رغبة أحدهم في ذلك.. ويكونوا ضحايا لقتال لم يشتركوا فيه بعضهم يستسلم للموت المحقق.. والبعض يناضل ليأخذ حقه منتقما ممن ظلمه ولكنه عندما يفشل ويكاد يضيع.. لا يجد حينها حلا سوى ظلم غيره لينال حقه هو ظُلم في البدايه .. وسيظلم الآن لينتقم من ظالمه!! فما الحال حين يكون الجاني ضحية والضحية جاني وينعدم القضاء.!! (عــنــدما يتجــسـد الظلــم في أفــراد)