وبهدوء صامت!.. وقف جسد ذاك الفتى الذي بلغ لتوه السادسة عشر.. يضع قبعة صوفية حمراء فوق رأسه.. مصحوبة بوشاح من نفس اللون.. اختفت ملامح وجهه تحته.. عدى عيونه العشبية ذات البريق المميز .. بشرود تأمل ذلك القبر بضعة ثواني.. ثم انحنى بجسده قليلا نحوه.. وبيده اليمنى وضع زهرة بيضاء على تربته.. وتمتم بصوت هادئ عميق -ارقدي بسلام ايتها الزهرة الثلجية.. •°•°•°• ساحر صغير.. يسافر مع قرده صاحب الجزمة الحمراء.. يهرب من بحر الذكريات المؤلمة نحو شاطئ المجهول.. يلتقي ويودع.. شقيق الزهور البيضاء.. صديق لثلوج الشتاء.. -لا احلل الاقتباس والسرقة- -جميع الحقوق محفوظة-
9 parts