تقدم «مايكل» لخطبة «صوفيا» على الطريقة التي لقّنه إياها والده حين قال له ذات مرة: "إذا أحببت إحدى تلك الكائنات المزعجات فما عليك إلا أن تذهب مباشرة إليها أو إلى وليّ شأنها، وأن تعلن عزمك على الزواج منها"..
صوفيا لم تكن تنظر إلى مايكل إلا نظرة صفاء خالصة، وكانت تكن له مشاعر احترام وحذر في ذات الوقت، فهي لا تطمئن له في الغالب، ولكن سلوكه - عملياً - لم يبرر لها بعد أن تعامله بطريقة غير مهذّبة..
في الواقع، بررت لنفسها ذلك بعد أن تقدّم للزواج منها إلى والدها، وكأنها سلعة، أو أن لا رأي لها، أو لا أهمية لمشاعرها أو تجربتها معه. حينئذ باتت تنظر له باحتقار..
سألها والدها: "ما الذي يمنعك من الموافقة على طلبه؟ أنا أرى أنه شاب طموح وذكي!" فردّت: "وأنا أرى أنه شاب أحمق وسخيف"..
تأثّر مايكل كثيراً برفض صوفيا له، وقد تحوّل بعد ذلك إلى "مايكل آخر"! بعد أن كان يعمل كنادل في مقهى، حاول أن يبني عظمته شيئاً فشيئاً، ووضع في اعتباره أن يبهر صوفيا، ثم يتزوجها، حيث يجعلها تطمع في ثروته وماله، وبعد ذلك يتخلى عنها كعقاب..
بعد عام واحد من كل تلك الأحداث اشترى مايكل سيارة فارهة بكدّه ودهاءه، فأصبح حديث الناس، فمع أنه ما زال بعمر الثالثة والعشرين، إلا أنه تمكّن من شراء سيارة يحلم بها كثيرون..
قالت والدة صوفيا أمام صوفيا: "بعض الح