فمثلاً ، يمكنك أن تقول :《إنها الساعة السابعة صباحاً بحسب توقيت بغداد المحلي》،في حين أن شخصا ما يقف من الجهة الثانية المقابلة يقول :《إنها الخامسة عصرآ بتوقيت بغداد المحلي 》. وفي الجهة الثالثة في إمكان شخص ما مرَّ مصادفة في هذا المدينة أن يقول 《الساعة الان الثانية ظهراً من يوم الاربعاء الموافق 9نيسان 2013》 في حين أن شخصا أخر يقف في الجهة المقابلة له وليس بعيداً منه ، يقول دون أن يرتكب خطا ما 《إن الوقت الان هو الساعة الرابعة من فجر يوم الاحد الموافق للعاشر من شهر شباط 1258》
هكذا اضطرب التوقيت المحلي في مدينة واحدة ، يتقاسم أهلها الوقت بحسب امكنتهم التي ينظرون منها الى ساعتها ففي هذه المدينة الغرأئبية اصبحت أجيال مختلفة تتعايش فيها وليس لديها احساس طبيعي بالزمن الذي تعيش في داخله .
صار الناس يسبحون في فراغ زمني ، تختلط فيه قرون سحيقة مع سنوات حديث ، صار في الإمكان رؤية نبوخذ نصر و سمير اميس يجلسان في مطعم يعمل فيها يزدجرد كسرى نادلاً.
التملك ؛ هو التفسير الوحيد الاَن للحالة التي يشعر بها، يريدها، يريدها وبقوة، وبكل جوارحه، ولكنه لا يريد الاعتراف بعشقها، وهي كرهت ضعفها امامه، في حرب طاحنة ما بين العقل والقلب، ترى لمن الغلبة