أصعب لحظات الحياة هي لحظة الإعتذار في هذا الوقت تتحداني رغبتي كي اعتذر من الكثير . و اول اعتذار من نفسي التي انهكتها بمزاجيتي و انطوائي و زدت على حملها بسوئ اختيراتي و ظلمي لذاتي المتروكه . جعلت مساري صعب حزين و قيدته بالاساطير. اخترت ازقته المظلمه عمدا اكتسي حزنا حالكا و اصنع دمعا غير مبررا. ادخل في عالم كئيب بإرادتي و اسجن نفسي . فتضيع كلماتي امام اعينهم و حيرتهم . و تصمت ايجباتي. كما اني ابتلع مبرراتي و اواصل السير في محيط ذيق لا يتسع صرخاتي الصامته و لا بكائي الهادئ . اجوب سجني متعثرة الخطى اكبل يداي و اخر على ركبتي انتظر الامل الذي اقتله في مخيلتي و اابى نوره في كل مره . الاقيه بعينين مغمظتين و اترك النار تلتهم اشلائي و اتلذذ الانتهاء . اعتذر عن بشاعة تلك اللحظات التي جعلت فيها كل الفصول تمر علي بنفس النسق . ارى ربيعها خريفا و صيفها حريقا و شتائها اعصارا يستقبل رمقي الاخير في الحياه . اخرس صوت طفولتي و اخنق بيداي انوثتي اهاب صوتها هي الاخرى . اهاب النجاة و الخروج من هذا النفق الذي لا اعلم متى كيف و لماذا دخلته . اغرس خنجري في كل نغمة فرح تصادفني و امتص روح الحياه من احلامي و اشوه كل ذكرياتي لاحول الواني الزاهيه للسواد القاسي . انا اعتذر الان بعمق حزين احاول من خلاله لملمة اشلائي المنتثره هنا و هن