المشاعر..
هي ذلك الشيء الذي لا يمكن تفسيره
لايمكن رؤيته
وللأسف..
لا نستطيع حمايتها دائماً
بل فقدنا الرغبة بذلك
وبتنا نعتبرها شيئ اً سيمضي دون ترك أثر
فخلقنا المدن والمساكن والأعمال على هذا الأساس
لا للمشاعر في وقتنا هذا
باتت تعتبر من المحركات حين نكشف عنها
فكيف سنحميها؟
.....
على الطرف الآخر
في عالم مواز...
كانت المشاعر هي سبب عيش الناس
وكانت مقدسة أكثر من الطعام والشراب
مكان حيث تكون السعادة بأولوية التنفس
حيث لا يحمي الملك شعبه، بل مشاعرهم
في يوتوبيا!.....
Me & @lee_kuyra
قبل مائة عام، كانت هناك امرأة فاتنة تقطن في إحدى القرى الجبلية الروسية، واقعة في غرام رجلٍ من ديارها.
ترعرعت وتجلى نموّها في بيتٍ متمسك بالطقوس الدينية، أما هي فقد قررت التمسك بحلمها.
أي أمنية قد تصبح واقعًا في قرية تُسلب فيها آمال النساء، حيث تتساقط أحزانهن المكنونة على هيئة دموع.
الثلج غطى قلوبهم قبل بيوتهم، وجمد ضميرهم قبل أطرافهم.
الفاتنة، بعد أن فقدت حبيبها وحلمها في تلك القرية البعيدة بسبب معتقداتهم، دفعت شبابها مقابل قلادة سحرية بيضاء تحتوي على تعويذة سحرية، تُخرج كل ما هو شرير من أعماق النفوس، لتصنع من الإنسان كائنًا يمارس الفتنة ويُزهق الأرواح دون أن ترف له عين.
شعرها الذهبي سرقه الشيب، فاستحال إلى بياض ناصع كأرضها.
في تلك الليلة بعد أن فقدت شبابها وحصلت مقابل ذلك على التعويذة، أصبحت قريتها تشع في الظلام، وحصل أهلها على الدفء حتى ذابت عظامهم.
أحرقت القرية بعد أن فقدت السيطرة على جانبها المظلم، وتحولت القلادة إلى السواد بين دخان اللهيب. فسلبت الساحرة منها القلادة كما سلبت النيران حياتها.
منذ مائة عام، والقلادة تزداد سوادًا وتتوق لعنق امرأة تحملت عسف الأيام، لتخرج مشاعر الغضب منها وتجعلها متعطشة للانتقام.