العقل ك"إشارة المرور" يرشد و يحذر و ينبه.. و لكنه لا يمنع الحوادث. هذا ما لم أدركه في الماضي. او بمعنى أصح، لم أرد ان أدركه. فضلت الإستماع إلى قلبي و إلغاء وظيفة عقلي. فضلت الإستماع لقلب مراهقة ذات السبعة عشر عاماً، فقيرة الخبرات. لم تتعامل مع قلوب البشر القاسية من قبل و لم تجرب فظاظة أرواحهم من قبل. اعتدت على المضي بقلب مجروح. سواء كان من ألفاظ الناس او سواء كان من تجارب شخصية. ولكني لن أعيد الكرة، لن اسمح لأحد ان يكسر قلبي، خاصة هو.. لن اسمح له بأن يكسر قلبي مجدداً. لكن لما يتغير الكلام عند لقاء عينيه؟ لما اشعر بالضعف فقط من ابتسامته لي؟ لما أكن له بالمشاعر حتى بعد ما حصل من أعوام مضت؟؟ لويس توملنسون.. انت كزجاج الامع، مُلفت لانظار و لكن جرحه اليم، انت لغز غير قابل لتفسير، و لغبائي و سذاجتي مازلت اشعر بالحنين، حتى بعد اخر لقاء لنا منذ سنين.
26 parts