تبدو الحقيقة مرعبة حين نرددها بصوت عال ألا تفعل ؟ ألا تفعل يا يونا الأليمة ؟
تماما كذلك الذي يزين حبل مقصلته ، إخترتك بحذر شديد من بين الأشواك ، إنتقيتك ببطء ، بتوءدة ، بشك ... لم أتعلق بك منذ البداية لأنني كنت أخشى خسارتك ؛ لكنك انتظرتي أن أسقط جدران حمايتي لتوخزيني ، لتجرحيني ، لتدمريني ...
...
الفتاتان و هما تحتضنان أمهما ، أعادت رسم ملامح ذكريات سوداء ، لم أفلح يوما في اقتلاعها من ذاكرتي الكئيبة .. رميت رأسي بين يداي مهلوسا باسم المرأة الوحيدة التي زعزعت قلبي ، زوجتي الخائنة ... المرأة التي تركتني يوما ، دون النظر خلفها
...
لا شك أن الطبيب سيعود و يقول أنه كان يمزح ، أيمزح الأطباء عادة عن أمراض مرضاهم ؟
بللت شفتاي الجافتان ، و رميت ببصري الثقيل على باب غرفتها ، حاولت تحريك قدماي لكنهما التصقتا بالأرض بكل قواهما ،
شعرت بالارض تدور حول نفسها ، بتلك النملة تحمل خبزها ، بقطرة الماء تنزل بهدوء إلى بركتها ، لكنني لم أشعر بقلبي ينبض !