( منتهية ) قيل دائمًا بمجتمعها أن المراة محدودة التفكير ،غبية، تحتاجُ لرجل كي يقودها للطريق الصحيح، و ظنَّت هي كذلك حتَّى بلغت سنَّ السابعة عشر و أصبحت إمرأة بكلِّ ما تعنيه الكلمة من معنى، شعرٌ أسود داكنٌ و عينان زرقاوتان لامعتان تأسرُ النَّاظرين و بشرة بيضاءُ شاحبة أظهرت تقاسيم وجهه الطُّفولي ... هذه كانت أنيلا إحدى فتيات عائلة عريقة من عوائل اللوردات ذاتِ الأصل و الفصل , عائلة وضعت سُمعتها أمام عينيها و حرَّمت على أحد تدنيسها أو كسرها . و كبقيَّة فتياتِ هذه العائلة كانت نشاطاتها محدودة للغاية فإما أن تقرأ بعض الكُتبِ بنهم و تستمرُّ بأوقات طويلة حتَّى تنبِّهها أمها بهذا , أو أن تُطرِّز قطع قماش بيضاء بينما تستمعُ إلى الأحاديث النسائية .