أحدب الغرام

رومانسية درامية
#أحدب_الغرام

ذات يوم حضرت إلي الحديقة كعادتي إليومية، وشعرت بخفقات قلبي مغايرة عن كل يوم؛ وكأنها ساعة الصفر؛ للإذان عن بداية علاقة حب عظيمة أسعد بها، ويتحاكى بها الناس؛ تخليداً لذكرانا.

وأحسست داخلي برغبة مفعمة، بالفضول الشديد، لتذوق شهد الحديث معها، واستنشاق عطرها الممتزج برائحة روحها.
لمحت عنوان الرواية؛ التي كانت مستغرقة في قراءتها؛ "أحدب نوتردام" وتتني فكرة سريعة وليدة اللحظة؛ وكأن القدر يعمل على خلق تلك العلاقة الطاهرة؛ بحب نقي راقي يبتغي السمو بالنفس، والإرتقاء بها، وكومت الجاكت؛ وأدخلته في ظهر القميص، فبدوت كأحدب، واندفعت بالقرب منها؛ مما أفزعها من هذا القادم عليها؛ يقتحم محراب خلوتها، ونسك قراءتها.
أذهلني تصرفها بعد فزعها؛ ظلت تقهقه بصوت عال أخاذ للألباب، ثم انخفض الضحك رويداً رويدا، وابتسمت؛ ابتسامة عريضة لي؛ أتت بالكون وما فيه بين يدي، وتلألأ الكون بكلماتها"ما الذي أخرجك من الرواية؟!..يمكن أن تعود حتى أكملها من فضلك؟"
- أجبت بالنفي.
- لما لا؟
- أريد أن أكمل قصتي أولاً؟
- أي قصة؟
- قصتي معك، إني أتابعك كل يوم وصرت ضمن برنامجي اليومي، بل أولى أهتمامتي، وتشوقت للحديث معك، ها هي قد تحققت المعجزة، وكم أنا سعيد بهذا؛ ويكاد قلبي يخرج من مكانه، ويقبل قلبك ويعانقه، إن