الفقر والبؤس والوحدة،الألم هو كان عنوان طفولتها،عاشت اليتم ووالديها على قيد الحياة ،تحملت ثمن خطأ لم ترتكبه وكانت الضحية الوحيدة..... وعندما إنتشلت نفسها من مستنقع الحياة المظلم دافنة ألمها داخل قلبها .... عادت إلى قصر عائلة والدها الذي طردت منه في صغرها ودخلته شامخة برأس مرفوع شامخ ...... الإنتقام لم يكن سبب عودتها ولا معاتبة من خذلها ...كانت تبحث عن مافقدته ...تبحث عن روحها التائهة ..... تبحث عن نفسها مطر ....هي مطر التي لم تواجه غير الآلام والخذلان والإنكسار....سقطت كثيرا ولكنها قاومت ونهضت لتقف على قدميها من جديد.... كانت هادئة صامتة والألم يتسرب من مسامات صمتها وهي تهمس داخلها بألم....."رفقا ياوجع ....." ولم تعلم أن وجعها الأخير سيكون قيس إبن عمها ......ولأول مرة تهرب وتفر محاولة لملمة أشلائها بعد أن بعثرها قيس وطعنها تاركا جرحا في داخلها لايشفى . .... لقد ظلمها كما ظلمها الجميع وعندما إستفاق وعلم برائتها لم يجد سوى أن يعض أصابعه ندما وحسرة على ماإقترفته يداه .....لقد إختفت مطر ولم يجد إلا ان يناجيها بشوق وحسرة.... "أي هدهد عاشق علي أن ارسله في أثرك كي يخبرك أني تفحمت مثل الحطب ..... أي مصباح سحري علي أن أدعكه هذا المساء كي يأتي بك المارد على طبق من ذهب....." عادت مطر ولهف قيس للحصول على غفرانها وقلبها ....ولكن قلبAll Rights Reserved