أما تكفيك قسوة البردِ وتلك الرعشةُ التى تسرى فى جسدِ لقد أسقطتنى رغبتى فى حماك فى عمق البحرِ وأُشْهد رب السماء أن أحافظ عليك ما بقى من عمرِ تغتالنى بذلك اللهيب القابع فى العينِ وتحرق بقايا رغبتى فى بعض من الدفءِ ترى الاشواق فى عينى فكم اشتاق لقطرة تنزع الرعشة التى تسرى فى بدنِ أو تنزعنى بيدك من غيابة البحرِ أراك الزمن القادم من عمرى فهل ان منحتنى عمرا سأكون صورة مصغرة من ذلك الكبرِ وسألقى بوليدى فى بحر الحياة والظلم واصطليه بنار ولهيب واكتفى بتلك النظرة وذلك الصمتِ تدور بى الحياة وان كنت يوما مثلك كما الاصنام فى عهد الكفرِ فتباً لحياة أولها غرقا واخر مطافها تلك اللامبالة حتى فى صلة الرحمِ صفــــاء السكوت