هناك أناس يولدون ليعيشوا حياة طبيعية بكل ما تحمل الكلمة من معنى، يولدون ليجدوا أسرة و عائلة و حياة رتيبة تتخللها بعض المشاكل الصغيرة و المختلفة، يكبرون فيفشلون في شيء أو أكثر بقليل ثم يتجاوزون الموضوع بكل بساطة
يطورون من أنفسهم و تسايرهم الحياة و القدر في ذلك، يحققون بعض الأماني بفخر و ينسون الغير محققة منها بسهولة.
يصلون لمرحلة تأسيس أسرة خاصة بهم فيكون لهم ذلك و تستمر حياتهم على هذا النحو...
هذه الفئة هي الغالبة عالميا و هي ما نسميه (فئة الحياة العادية ) و التي في مقابلها الأناس الغريبون
أصحاب المشاكل الدائمة و الابتلاءات الكاسرة و الأشياء الغير مفهومة.
من ينجحون في شيء و يفشلون في أشياء، من يعاندهم القدر و لا تحبهم الحياة، من يخذلهم القريب و البعيد... إلخ من الاستثناءات
و ليان كانت من الفئة الثانية المختارة بعناية تامة من طرف القدر لتعيش حياة استثنائية بكل المقاييس.
مملكة سفيد ..القلب النابض للممالك الأربع، الاقوى بينهم، لكن تلك المملكة ورغم أنها امتلكت كل مقومات القيادة، إلا أنها افتقدت لشيء هام؛ " ملكة " تحكم عرشها رفقة الملك، وكالعادة كان يتوقع جميع قاطني سفيد أن ملكهم الجسور سيكون نصيبه ملكة قوية حكيمة، لكنها وللصدمة لم تكن....
بل كانت مجرد فتاة عادية لا تعلم عن سفيد ولا ملكها شيئًا، فما الذي ينتظرها في تلك المملكة التي لم تكن الحياة بها بهذا الرغد والسهولة التي يتخيلها البعض؟!
فهل ستكون ملكة لملك، أم فقط تكون إثم لا يمكن التوبة منه له ؟؟
وإن ظننت أن حدود قصتي تتوقف عند بطلة وبطل وقصة حب تجمعهما، فأنت حتمًا مخطأ لأن قصتي تحمل بين طياتها حربًا وقضية اقسموا على الفوز بها، فهل يكون ؟؟؟
ملحمة كبيرة تتخطى حدود العقل، ومغامرات أكبر تخوضونها في مملكة سفيد " أول الآثمين"
| الرواية بالكامل من وحي خيال المؤلف ولا يجوز لك بأي شكل من الأشكال اقتباس أو أخذ أي شيء منها دون إذن مني وإلا تعرضت للمسائلة القانونية |
∆رحمة نبيل ∆