الرابعة فجرا... كالعادة أسهر إلى أن أشعر بأنه سيغمى علي.. إلى أن أحس بأن النوم واخذ قسط من الراحه هو رغبتي الوحيدة في هذا العالم.. إلى أن أنسى الوحدة التي أشعر بها، والفشل الذريع الذي يعتبر حقيقة في حياتي.. أن أنسى كميات الخذلان والغضب المسكن بواسطة مخدرات الابتسامة التي أعطيهم.. الرابعة فجرا..الجميع نيام، إلا أنا وبعض المكسورين.. بعض العشاق الهائمين، وبعض الأحلام الراحلة.. أنا وبعض المخذولين والسكارى التعيسين... أنا وبعض ممن حطمتهم الضروف فباعوا اجسادهم.. أنا وبعض الضمائر الحية التي لا تنام لا ليلا ولا نهارا! لا نحن لسنا بشياطين ولا نملك الا ما يملكه كل البشر...نحن ايضا نتعب،نمل و نبكي..ورغم هذا لا تنام إلا سويعات قليلة بقلة الزهرة السوداء بتركيا.. قليلة جدا كالشخص الوفي والمجنون الواقع بحبي .. هذا الشخص الذي أراه كل دقيقة أسند فيها رأسي على كتف أوم أو فاطنة..او حتى على حائط بارد بالكلية....اتخيله واتخيل كم بكيت لأبقى بجانبه..كم كافح ليحصل على قلبي...عذبته كثيرا فقد افنى سنوات من عمره ليحاول إقناعي بأن الحب حقيقي .. وبعد 5 سنوات من الرفض...أريته المفتاح المخفي في مثلث برمودا...فتح قلبي وماذا فعل؟ كسره ككل رواية حزينة كرهت بطلها.. كأي دراما أبكتني نهايتها لساعات... ها أنا أعود مجددا لهذه الاربع ساعات... انها تعني الكثير لي..لا تعلم كم انني أتمنى قوة خارقة لكي لا انام ابدا واستمتع أكثر .. كي لا اغفوا ل 4 ساعات ثم استيقض مجددا في هذا العالم الموحش... الساعة الان تشير الى 4:55 حان موعد الرجوع للواقع ..🌼 وداعا يا بطلي لنلتق غدا في منتصف الليل وهذه المرة لنغير جزيرتنا ولننتقل لمدينة باناما فانا اريد زيارتها قبل ان تنتهي قصتنا الحزينة ❤️ ليلة سعيدة حبيبي الخيالي ايمان بنعيدةAll Rights Reserved