ثم اقتربت منه وارتفعت على أطراف أصابع قدميها لتصل بقامتها القصيرة عينيه القاستين, في هذه اللحظه توقف الزمن وهي تنظر لمحور عينيه المشتعلتين, وأصبحت أنفاسها الساخنه تلفح صفيحة وجهه التي تشبه صفيحة الثليج, رفعت كفها الأيمن لتضعه على خده الغير حليقة, وتلك الابتسامة المميزة تداعب شفتيها، همست بقسوة بلكنتها الفرنسيه المتقنة :
..... تعتقد أن في الحب مثنى وثلاث ورباع
.... وُتجيز لنفسك التعدد في كل ما يتعلق بأمر النساء
.....أنا أضمن لك أن تعاشر عشرات النساء من بعدي
... غير أني أثق أنك ستبكيني بعد كل إمرأة تغتسل منها!
:ايه دة؟!
نظر إلى ذلك الطفل الرضيع الذي وضعته أمامه على المكتب بامتعاض واستنكار حيث كانت التعليمات واضحة لكل العاملين بشركته ألا يمكنهم اصطحاب الأطفال إلى العمل.
ردت على سؤاله بقوة دون أن تستلم لذلك الصوت بداخلها الذي يدعوها للتخاذل: دة ابنك!!!
انتظرت أن يثور ويغضب ويتهما بالنصب والاحتيال ولكن أن يطلب منها الزواج!!
فذلك كان بعيدا كل البعد عن توقعاتها, ولكنه كانت له طرقه الخاصة التي جعلتها تستسلم لطلبه لتصبح أحد أفراد عائلة نصار تلك العائلة التي كانت تبغض مجرد ذكر اسمها أمامها.
توقعت بعد وفاته أنها قد تخلصت من سيطرته وأنها ستبتعد عن تلك العائلة إلى الأبد ولكن ها هو يعود من جديد ليخبرها أنها كانت واهمة, وليؤكد لها أنها قد وقعت بشبكة عنكبوت كلما قاومت لتتخلص منها وجدت نفسها تزداد التصاقا بها!
************************