لاجئة في وطنٍ غريب ..
وحدها تقاسي الغربة والوحدة ..
لم تطمع سوى في الأمان واللقمة الحلال ..
حتى يأذن الله بالعودة للديار ..
لم تجد حلا سوى أن تذبح أنوثتها بيدها ..
فكرامتها فوق كل إعتبار..
فالحرة لا تأكل بثدييها ..
حتى لو إفترشت الأرض وإلتحفت السماء
لكنها أخيرا..
ترسو على ميناء قلبه
فيقدمه لها وطنا دائما .. فلا تحزن لغدر الأوطان
*****
هذا اللاجئ يستفزه ..
صوته .. مظهره .. نظرة عينيه تحيره ..
أما رائحته فلا تمت لرائحة الذكورة بصِلة !..
إنه أشبه بموزة من الخارج وطعم ورائحة الكمثري من الداخل !...
يشعره بالتناقض ..
يلمس بداخله وترا غامضا ..
تطارده التساؤلات ..
تتقاذف في وجهه اللامنطقيات ..
ومع هذا لا يبعده عن محيط أنظاره ولا يتهاون في حمايته !..
يعترف أنه قد جُن ..
لكنه لم يتخيل أبدا.. أن يقدم قلبه له ..
وطنا دائما .