انا ملحد ويساري وشيوعي وكافر وطائفي ومجنون ومكتئب في نظرك .. وانا مؤمن غير منتمي لأي جهة أو اي تيار سوا الوطن في نظري .. هذا ما يختلف بين نظرة الحر والعبد المغيب يا سيدي ، كان هذا جوابي بعد حوار طويل مع احدهم وانا في عمر السابعة عشر سنة .. عندها علقت بداخلي الكثير من الحروف وكانت كل ليلة تنام في جوفي لمدة ثلاث سنوات واليوم قررت التخلص منها فقمت بتقيئها فوق الورق لا تقلق فالتقيء الفكري لا يشبه غيره فهو يأتي بأفكار جديدة لم تهضم بعد! اود التنويه على امر مهم .. اذا كنت من نوع القراء المتفائلين جدا الذين لا يحبون الاصطدام مع الواقع .. اترك هذا الكتاب فورا ! فالكاتب تعمد ان يجعل من كل ورقة صخرة تكسر كل الاوهام الوردية ، لست سوداويا ولكنني احاول ان أسلط الضوء على معاناة فئة كبيرة من الناس في بلدي لذلك أعدك بأكثر من ستون صفحة تفوح منها رائحة البارود بأرجاء غرفتك. غيث الصباح.