سجنت بعض الكلمات

لن أكون وحيدا اليوم ستكون رحلتي مع أحد أفراد عائلتي الذي لطالما وجدته خير مستمع لي كأنها هوايته المفضلة. و اليوم لن أزعجك بكلماتي البائسة لذا سأكتب بقلم الرصاص حتى أستطيع أن أمحوا كل ميول للحزن و الاكتئاب و حتى تلك الحروف النائمة و المائلة و المعوجة التي بات لا تفارقني في كتابتي ... سأستبدلها ... وأستخدم القائمة لأُقظ النائمة و أستخدم المعتدلة لأٌعدل المائلة و أستخدم الصحيحة لأُصلح بها المعتلة و أستخدم المستقيمة لأُقوم المعوجة لقد سجنت بعض الكلمات من أجلك أترى ؟ وتلك السلبيات التي تعودت على أن ترافقني .. سأحرقها وأشكل من رمادها درجا لنصعد به أنا و أنت ... حيث ستتعطل كل قوانين نيوتن ونرتقي فوق السحاب لأُريك العالم الجميل الذي كنت أُحدثك عنه ... تتغير النظرات من هذا المكان يبدو كل شيئ متساوي.. من هنا لا تكاد تفرق بين الصغير و الكبير ولا الفقير و الغني كل شيئ يبعتُ على الهدوء تريد أن تعرف لماذا سأجيبك عندما تتشابه الارواح يبدو كل شيئ عفويا ..أترى كلهم عبارة عن أجسام تتحرك ..تسير حسب نمط معين كل يؤدي وظيفته ...من هذا المكان البعيد تستطيع أن ترى إبتسامة التي قد إرتسمت على وجه الجميع بدون تنكُر ذلك لأن صفاء القلب قد بلغ مبتغاه ...تتسائل أين الاصوات الساخبة و الضجيج الذي كان جزء من حياتي لا تقلق أنه عالمي أستطيع أن أتلاعب بمكبرات الصوت .. لقد كتمت كل شيئ إلا صوت الاذان لتشعر بشيئ من الإجابية في عالمي ... و تلاحظ الصورة التي يقف فيها الجميع عند سماع "حي على الفلاح" لقد تعمدت على أن أضعها أمامك لتستريح من تعب رحلتنا...إقترب سأريك  شيئ ما أتري ذالك الجدار الجليدي ... أنه الحاجز الذي وضِع لأحلامي ...... سوف تشرق شمس عالمي لتديب ذالك الجليد ..حينها سيمتزج الماء مع ضوء الشمس وتظهر الألوان لتعطي لوحتي الفنية بُعداً خاص بعدما قد إكتست بالاسود سنين طويلة ... تم أدعوك لمشاهدة غروب الشمس ولِتغرُب بعدها كل كلماتي التي قد تجردت من كل سلبية في هذا اليوم