فى عالم حيث لقائهما من المستحيل ليخرج الملاك من الجنة بحادثة فقد وقعت من الجنة وتريد العودة اليها وكأن هذا حدث لتلتقى بذلك الشيطان على حافة الجحيم فقط فيقعان فى العشق الفياض العشق العقيم الا للألم فيغرقان فى العشق وكلما حاولا التخلص منه يرتبطان به اكثر وتلتف خيوطه المتينة حولهما حتى يصبح التخلص منه اكثر صعوبة من خلق كون كامل بالنسبة للانسان العاجز (وهذا مستحيل.) فما عساهما ان يفعلا الا الاستسلام للغرق اكثر واكثر فى واقعهما المرير وعشقهما الجارف فكيف يكملان حياتهما ففى اجتماعهما مرارة تزينها لحظات جميلة نادرة و بسمات دافئة و فى افتراقهما .... فهو الذبح لكليهما فلا الملاك يستطيع ان يبقى بجانب الشيطان فى الجحيم فيتعذب وتملأه الخطايا والظلمات التى لايقوى عليها فيموت و يندثر وهذا ما لن يسمح الشيطان بحدوثه و لا يقوى الشيطان ان يبقى بجانب الملاك فى نعيمه الابيض الطاهر فيبدد هذا النور ذلك الشيطان ويعذبه وفى النهاية يموت الشيطان ألما و هذا ما لن يسمح الملاك بحدوثه . أمكتوب عليهما الألم فى القرب والألم فى الفراق ؟! ليعود كلا منهما لعالمه و يلتقيا على حدود النعيم والجحيم بينهما خط رفيع لا يستطيعان تجاوزه فيكتفيان بالنظرات التى يتعمق بها كلاهما فى روح الاخر لتحكى له ألامه و سكناته و يشبعان من نظرا
8 parts