يتباين كثير من الليبيين اليوم في نظرتهم إلى ثورة فبراير بعد مرور ثماني سنوات على انطلاقتها بين من يراها حدثًا تاريخيًّا هامًّا أزاح عنهم ظلمة الاستبداد، وبين من ينظر إليها كنكبة سوداء لن ينقشع سوادها إلا بعودة الليبيين إلى زمن ما قبل الثورة، وبتبسيط شديد وسطحية أشد، يتخذ القائلون بالقول الثاني من الأوضاع الحالية المتأزمة دليلا على صدق قولهم وقوة حجتهم، متعامين عن كثير من الحقائق، ومتجاهلين سنن التاريخ في أسباب سقوط الدول ومحددات قيامها.Public Domain