وقفت أمام شباك التذاكر و هي تنتظر دورها .. إلى أن أدركت أن حقيبتها اليدوية سرقت
منار بنت في العشرين من عمرها طيبة القلب مريحة المنظر ترتدي حجابا شرعيا يغطي تفاصيل جسدها ..
لازالت تذكر وصية أمها الأخيرة ..
إبنتي العزيزة لم أترك لك ما يقدر بمال ولا ثروة تستطيعين أن تضمني حياة الرفاهية. بها و لكنني ربيتك فأحسنت التربية و علمتك أن تخافي من الله لا من البشر
كانت أمها مريضة سرطان الدم ، توفي والدها و هي في العاشرة من العمر ، كبرت يتيمة و مع ذلك أحسنت أمها تربيتها ..
و بينما هي ذاهبة إلى بيت عمها لتكمل تعليمها مع ابنته رنيم حدث لها ذلك الموقف ..
نعود إلى الموقف
منار : لص ساعدوووني لقد سرق حقيبتي
بينما هم ذلك اللص بالجري دون أن ينظر وراءه حتى
منار : أرجوكم ليلحقه أحد أعيدو إلي تذكار أمي لا أريد شيئا آخر ..
كانت تتكلم عن القلادة التي أهدتها أمها إياها ..
بينما هي في تلك الحالة حتى لمحت أحدهم يركض وراء ذلك اللص ..
مضت نصف ساعة حتى عاد ذلك الشاب حاملا الحقيبة ..
كان يبدوا على وجهه الخشونة بعكس قلبه الطيب ..
سامي فالثاني و العشرين من العمر ، متحري مبتدئ لازال في مرحلة التجريب ، شهد له جميع أفراد قسمه بالتربية و الانضباط في العمل ، مجد خلوق ، يجده الجميع متى ما احتاجو إليه ،على قدر المسؤولية ..
سامي : تفضلي هذه حقيبتك ، كوني حذرة في المرة الثانية
أخفضت منار رأسها في خجل فلم تعتد أن يحادثها أحد بتلك الطريقة
ارتبكت قائلة : شكرا على مساعدتك
رد و هو مول ظهره مسرعا في مشيته : هذا عملي لا شكر على واجب
اشترت التذكرة و ركبت الحافلة متجهة إلي بيت عمها ..
لا تعلم ماذا ينتظرها هناك ، لم تعتد مفارقة أمها ، لكن الموت فرقهما عنوة ..
وصلت إلى الشارع المحدد فوجدت عمها بانتظارها ، لقد كان سعيدا جدا و أتى بنفسه لاستقبالها
العم أمين : ابنتي الصغيرة لقد كنت بانتظارك ، حمدا لله أنك قررت المجيء ، لقد اشتقت إليك يا رائحة أبيك ،
لو لم يكن العمل حائلا بيني و بينك لأتيت لاصطحابك بنفسي
احتضنها بود و قام بإيصالها إلى المنزل كانت زوجته آمنة تنتظر هناك مع رنيم ..
ما إن دخلت منار حتى احتضنتها رنيم بشدة معبرة عن فرحها
تبعتها آمنة : أنرت البيت يا منار مرحبا بك في منزلك يا ابنة الحبيبة ...
تتبع ..
إذا أعجبتكم البداية أعطوني رأيكم البناء لأكمل ما تبقى من روايتي *-* أنتظر تعليقاتكم