أخذ «المسافر عبر الزمن» (الذي سيكون من المناسب أن اشير إليه بهذا الاسم) يشرح لنا مسألة معقدة. تلألأت عيناه الرماديتان وتورد وجهه - الذي كان في العادة شاحبًا - وفاضت ملامحه بالحيوية. توهجت نيران المدفأة وانعكس الضوء الخافت للمصابيح المتوهجة فضية اللون زنبقية الشكل على الفقاعات التي لمعت ثم خبَت في كئوسنا. عانقتنا المقاعد - التي اخترعها - وداعبتنا بدلًا من أن تذعن لجلوسنا عليها، وخيمت علينا أجواء الترف التي تعقب العشاء حيث تنساب الخواطر بسلاسة محررة من قيود التمحيص