غرور أنثى

أريد أن أنفس عن كل الغضب الذي يكتنفني، وكل الحزن والشهقة التي تخنق نفسي والدمعة التي تسد مجاري عيني ... قد ضقت ذرعا بكل تلك المشاعر المزيفة، والضحكة الخرقاء التي تعتريني... لأنني وقسما بربي لقد تعبت .
في أوقات كثيرة كنت محتاجة وبشدة لنوبة بكاء حاد أزفر من خلالها كل الذخان الذي خلّفه ذلك الحريق بداخلي، لكنني أتراجع وأعيدها إلى الأعماق لتخنق أنفاسي وتخرج مكانها ضحكة خرقاء لا معنى لها فقط لأرضي من اعتاذو على رؤيتي بتلك القوة المزيفة.
اعتدت كوني أنثى عنقاء بالنسبة لهم مهما احترقت أتأكد أن أولد مجددا من ذلك الرماد ... أن أكون قوية وأعود للحياة ... كطائر فينيقي يأبى الفناء ... ببساطة جعلوني أعتاد كوني تلك الشوساء الأسطورة ، ما جعلني أجاهد لإخفاء حقيقة كوني أنثى أضعف من أول سهم أطعن به، كل هذا حتى أشبع أنانيتهم.
تماسكت لفترة وأنا أقنع نفسي أنني تلك الفتاة القوية التي يضنوها، إلى أن انهارت أعصابي وانفجرت مجاري مدمعي وثارت تلك الفتاة الضعيفة التي أمقتها والتي لا يعرفون عنها شيء، وبالطبع كان أول ماواجهني ذلك السؤال الروتيني المقيت ...
_ما بك؟
_لا شيء 😌
_كيف لاشيء 😏
ليت اللا شيء يكتب كنت ألفت لكم كتابا وتركتكم تستمتعون بمعاناتي .
لكن لا يمكن التعبير عن اللاشيء رغم ما يحمله من آهات ...أنين... صرخات خرساء... دمو