تصارعهم بعنفٍ والدموع تتهاطل على وجنتيها المحمره وهي تصرخ ..
: أرجوكم أتركوني أنا أستطيع إيقافه .. لا يمكنكم قتله..!!!! أتركوني حباً بالله ...
قالتها بالنهايه بصراخٍ قوي وهي تشعر بإنها لن تنطق حرفاً بعد هذا الصراخ الحاد .. رفعت نظرها بضعفٍ نحوه وهي تراه يقتل الشرطه بعنفٍ ويخرج أحشائهم بلا رحمه ويتناول قلوبهم .. منظره دموي ومخيف للغايه .. لكنها لا تخافه .. تعلم بإنه ليس بوعيه الآن .. هو ليس وحش ..
صرخت بغضبٍ ..
: كرررررررريس ...
توقف عن فعل كل شيء وكأنه تجمد بمكانه .. أدار رأسه لها وهو يطالعها بعينان زرقاوتين حمراوتين! .. أمالت رأسها له بخيبه أمل ..
صرخت بغلٍ بهِ وهي تبكي بعنفٍ ...
: وحشاً دموياً حقير مثلُك لا يستحق الحب.!! هل سمعتنيييي!!؟ أنت لا تستحق الحب يا كريس ويندل كرامب .. أنا أكرهك .. أكررررررهك ..
حمل ذلك الشرطي الذي أقترب منه بغتهً لكي يقتله وهو يرمي به أرضاً وتُسمع صوت عظامه وهي تتحطم بكل قسوه .. نظرت له بكرهٍ وهي تبعد الذين يمسكوها بقوهٍ وتتقدم نحوه وهي ترى الحاله التي وصل إليها ... صدر عريض مليئ بالدماء والخدوش .. شرايين رقبته بارزه لشده غضبه ... يديه تنزفان دماً .. بينما عيناه كانت ممتلئه بالدموع التي ترفض النزول .. وهو يشعر بغرابه فكيف له أن يبكي تأثراً لهذه الطفله .. ماذا تعني له ؟!!
إرثٌ عظيم ..
مُلكٌ أتى من غَير تَرميـم
طريقٌ مظلم ومُعتم نهايتهُ غَـريم
قَـرار مُدمر ، تصرفاتٌ غير مدروسة بتنظيـم
نَظراتٌ حاسِدة ، أيادي مُتشابكة و باردة
أسرار مكنونة ، سكة حَديد ، مُلتقىٰ و وَعيد
فتاةٌ جاثمة في مُنتصف الوريد !
ثنايا الحِكاية مُغلفة بـ الأغلال
مُهيبة كـ نثر الرمال من اعلى التِلال
فيها " الموروثُ نصلٌ حاد " في كُل الأحوال
يُمثل الحد الفاصل بين المُحب و الطاغي الذي يَحتال
ألغازٌ و رمـوز تكتنفها الأسرار
مَواريثٌ تُراثيـة أصبحت نصيبهُ عندما وقع عليهِ الإختيار
مخاطِـر تودي بكِ إلى المـوت بإنحدار
سُكـون غريب و صعب من غيرِ إستفسار
تائِهة في متاهة الظُلـم والآنيـن
والغابة الآن هي محل إستقرار الطاغين
لكن حاكمهـا يُقال إنهُ قَويٌ و من المُخلصين !
أين هوَّ ؟ سأبقى هكذا إلىٰ دار القرار ؟
أم سيأتي و ينتشلني الى الهناء والإستقرار ؟
ما هيَّ نهاية حرب الإرث والموت المؤجل ؟
و هَـل خِتام المَـوروث فَخرٌ يُرتجَـل ؟