جريت بأقصى سرعة، محاولاً الهروب من تلك الوحوش المرعبة التي كانت تطاردني بلا رحمة. "يالهي، ماذا أفعل؟" كان عقلي في حالة من الفوضى، بينما ناديت بكل قوتي: "النجدة!" لكن لم يكن هناك أي أمل في الإنقاذ، ولم أسمع سوى صدى صرختي يتردد في الفراغ. من خلفي، سمعت الوحوش تهدر بصوت مخيف: "يجب أن نقتلها! لا تتركوا لها مجالاً للهروب، وإلا سيفرض علينا الملك عقابه! هيا، أسرعوا!" كنت أركض بكل ما أملك من قوة، لكن كلما زادت سرعة جري، شعرت وكأن الأرض تحت قدمي تبتعد، والوحوش تقترب أكثر فأكثر. وبينما كنت أواصل الجري، بدأ الخوف يتسرب إلى أعماقي. لقد حُصرت من جميع الاتجاهات، وأحاطت بي الوحوش من كل جانب. حاولت أن أبحث عن أي مخرج، ولكن لا مفر، لا ملاذ، فقط الموت الذي يقترب مني بخطواته الثقيلة. كان قلبي ينبض بسرعة، وتنفساتي تتسارع، وكل ما كان يهمني الآن هو البقاء على قيد الحياة.