"ما الذي تفعلينه هنا؟" قال هذا بصوت جشع خال من اي مشاعر. اشعر بالبرد يسير في عروقي بدل الدماء! او ربما تجمد دمي من شدة الخوف. جمعت قواي كلها ولكن لم استطع سوا قول "لا شئ" (عطسة) اللعنة! كم اكره هذا المرض. سيقتلني بلا رحمة الآن انا متأكدة! لحظة! هو لا يعرفني اي انه لا يعرف بشأن مرضي. "ما الذي رأيته؟" تكلم مجددا بنفس البرودة مما جعلني اشعر ان قلبي توقف عن النبض "ل...لم ارى ش...شيئا" (عطسة) اللعنة مجددا! شعرت للحظة اني رأيت جانب فمه اليمين يرتفع وكأنه يبتسم ولكن اظن اني اتخيل هذا.كيف لقاتل ان يبتسم؟ "حسنا ايتها الكاذبة الصغيرة. ان اخبرت احدا بما رأيته لن تكون نهايتك مختلفة عن نهايته" قال هذا وابتعد عني قليلا. مع ابتعاده عني جمعت كل طاقتي وبدأت بالركض والركض دون توقف حتى وصلت منزلي.