مراجعة في كتاب أثير عبد الله النشمي ( عندما تبكينا الأغاني. فهذا يعني بأننا اما في أقصى حالات الوجع او اننا في اشد اوقات الحاجة وكلا الشعورين أمر من العلقم )... خرج راكضا من المقهى في يوم ماطر واصطدم بها بقوة بعد خروجها من شارع جانبي صغير فتناثر اشياؤها على الارض بينها كتاب نيتشه هكذا تكلم زرداشت وملحمة كلكامش العربية ... #فاصله هذام العاصم السعودي الصحفي الذي يسرد حكايته على مدى عقدين من الزمن وهي العراقية ابنة شيخ الصابئة التي استدل على عراقيتها من سماعها لأغنية سيتا هاكوبيان .. يبدأ هذام بسرد ذكرياته الأليمة وعلاقته مع الصحفية السعودية ليلى قنديل حبه الأول الذي منعت الظروف و العادات والتقاليد من نجاحه .. عبرت الكاتبة أثير النشمي عن العلاقة بينهما بعدة ضربات موفقة أهمها.... أن المجتمع السعودي مجتمع ذكوري ومتزمت وأن ليلى المحجبة فقط ولم تغط وجهها وهذا أمر نادر الحدوث إلا اذا استثنينا من ذلك المجندات الامريكيات المتواجدات في المملكة. وأن المرأة التي تغادر منزلها لتزاحم الرجال في اعمالهم هي اما منحله اخلاقيا او مسترجلة.. هذه الضربات كانت قوية وواضحة المعالم لما يحدث في المجتمع السعودي .. أما اشاراتها عبر لسان ولادة العراقية لم تكن موفقة إذ ذكرت انها من قرية العمارة بالقرب من الاحواز بي