كان أسد من أسود الإسلام وأسم بارز في تاريخ المسلمين عامة وفي تاريخ الأندلس خاصة،، رجل ملك من الهمة ماعجز على أن يحمله أحد،، رجل قوي الإيمان وقوي الإرادة ذا طموح عال،، رجل جعل العدل نصب عينيه،، رجل حيّر أعدائه بل أعجزهم.. اسمه كان كفيلاً بإنزال الرعب في ممالك أوروبا خلال العصور الوسطى. . ذات مرة خرج للجهاد فى سبيل الله، وبعد ان حقق النصر كعادته على الإسبان عاد الى قرطبة ووافق رجوعه صلاة عيد الأضحى والناس فى المصلى يكبرون ويهللون. . وقبل أن ينزل من على صهوة جواده أعترضت طريقه امرأة عجوز وقالت له بقلب متفطر باكي "كل الناس مسرور ألا أنا" فقال لها لماذا؟ قالت "ولدي أسير عند الصليبيين فى حصن رباح" . فاذا بالبطل العظيم الذى لم ينزل بعد من على ظهر جواده والذي يعلم قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه تجاه أمة الإسلام والذب عن حياض الأمة والدين، إذا به يلوي عنق فرسه مباشرة وينادي فى جيشه لا ينزل أحد من على فرسه، ثم ينطلق متوجهاً إلى حصن رباح وشن عليهم هجوماً شرساً حتى أجبرهم على أطلاق سراح كافة أسرى المسلمين عندهم مقابل التوقف، وعاد بالشاب إلى أمه العجوز. . لم يٌهزم بحياته في أي معركة ضد الفرنجة والصليبيين، وكان في كل معركة يأخذ ما علق في ثيابه من غبار المعارك ويضعه في قارورة، ثم أمر في نهاية حياته أن تُد