"مكتملة"
#المقدمة..
تركض في غياهب الظلام.. -تستمع إلى حفيف فستانها الكريمي الرقيق-
تائهة، ضائعة، مشوشة، مضطربة، خائفة..
لا تعرف أين هيّ، أو لماذا جاءت إلى هذا المكان المُظلِم الموحِش!..
رأت على بُعد كبير منها، شعاع ضوء يشع، لا تعلم مصدره ولا يهم من الأساس، الأهم أن تخرج من ذلك المكان..
ركضت إلى مصدر الضوء.. حتى انها لهثت بشدةٍ..
وجدت الأشجار العالية تحيطها من كُل مكانٍ، خمنّت إنها في - غابة- فـ ارتعبت..
المكان موحش، مرعِب، حتى بوجود الضوء.. له رهبة خاصة.. وهي تخشى تلك الأماكن وتلك الأجواء..
رأت جواديّن أبيضين آتيين من بعيد، حتى وصلا إليها..
نزل من كلٍ منهما..
فارسان بلباس أبيض..
لم تتبيّن ملامحهما، فـ اقتربت أكثر وأكثر..
حتى ميّزت لون عينيهما فقط..
كان أحدهما عينيه رماديه آسره..
والآخر عسلية صافية كـ الشمس الساطعة ..
حاولت أن ترى اي ملمح آخر فيهما ولكنها فشلت..
لا تعرف ماذا تفعل و مع أي منهما سترحل!..
اغمضت عينيها وسارت عشوائيًا تجاه إحدى الجواديّن ولكن دقات قلبها كانت ترشدها..
وقفت بجانب أحد الجوّاديّن، وانتظرت صاحبه - الفارس-
حتى أتى وساعدها على الصعود، وصعد خلفها..
فتحت عينيها والتفتت إليه؛ لترى لون عينيه، ولكنها لم ترى، فـ قد اختفى الضوء بتحركهما..
وعلى الرغم من وجود ضوء القمر من حولهما، إلا أنها شع