بينما كنت واقفة في شرفة غرفتي، لمحت ساني مع تلك الغريبة، شعرت بالعجز لأنه منعني من إخبار جلالتها، من عساها تكون تلك التي تزوره كل يوم ؟! ملامحها لا توحي أبدا بكونها من سبيرانزا !! قدمت شيئا ما لساني ثم رحلت تاركة إياه يبتسم ببلاه، نزلت بسرعة لأواجهه، ليقول بهدوء و ابتسامة غريبة احتلت ثغره -" لقد بعثت لي برسالة أخرى كعادتها " -" من ؟! " -" تلك الغريبة " -" عن ماذا تتحدث بحق الجحيم ساني " -" رأيتها قرب النهر، لم أرى ملامحها، فقط شعرها الذي يصل إلى خصرها، شهر أسود حريري، و صوتها كلحن أغنية هادئة، كانت مع صديقتها، و حين حادثتها لم تلتفت بتاتا، بل منعتني من رؤية وجهها، قالت بأن في الأمر سوء خلق، و في المقابل جعلتها تعدني بأن تبعث لي برسالة تكتبها بأناملها يوميا، في ذات الوقت الذي قابلتها فيه " -" عينيك تلمعان و أنت تتحدث عنها !" إبتسم مجددا ثم غادر دون النبس ببنة شفة، لا أدري لم لا أشعر بالارتياح تجاه ما يحدث