من الممكن إنشاء مؤسسات للدفاع عن حقوق المرأة, إلا أن الهدف من إنشاء بعضها قد يكون لإبعاد النساء عن الحقوق الأساسية, و الترويج لبعض الأفكار التي تبدو في ظاهرها مناصرة لحقوق المرأة, إلا أن جوهرها ذكوري مليء بالرموز التي تخاطب اللاشعور, و تسعى لبرمجته وفق مصالحها, للتمكن من توجيه المرأة نحو حقوق وهمية, كما لو أنشئنا مؤسسة تدافع عن حق المرأة في الأكل و شرب الماء, أو حق المرأة في مشاهدة المسلسلات, و برامج الموضة و الطبخ, وحق المرأة في التسوق, أو في سياقة سيارة, أو حقها في التعليم, أو العمل, و لا أذكر فيما ذكرت حقا واحدا, و مصطلح حقوق المرأة نفسه بات مشبوها لأنه يستخدم لتمويه المرأة عن الحق الأصلي, فليس للنساء إلا حق واحد, و هو حق السيادة